
كاسل السياحة والفندقة
رحله تاريخية الي المتحف القومي للحضارة المصرية (2)
زيارة وكتابة د.أحمد سليم عوض
الكاتب والباحث في التاريخ والآثار
هذا ليس متحفا لعرض الآثار لكنه للحضارة، وهذا يعنى أن الأثر بداخله شاهد على حكاية تروى عبر الزمن، وبالتالى فقصة الحضارة هى الأساس، الزائر لا يزور المتحف لمشاهدة تمثال أو قطعة أثرية، وإنما يأتى لمتحف حضارة يروى له لماذا وكيف ومتى، تضم القاعه الرئيسيه مجموعات أثرية وتراثية تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ ومن ثقافات متعاقبة وتاريخ لملوك وسلاطين وولاة وحكام وأديان ومعتقدات وتعبيرات جمالية وعصور سطوع تصل إلى 1500 قطعة..تعالوا نستكشف المتحف بأسراره :
اثار المتحف
١- التابوت الذهبي المسترد للكاهن "نجم عنخ" هو القطعة الأثرية الأولى المهمة التي تستقر داخل المتحف القومي
٢- كماتضم القاعة الرئيسية عددا من المعروضات المهمة والمتنوعة، حيث تعرض مومياء يعود تاريخها إلى 33 ألف سنة، وعرض هيكل عظمى لأقدم مصرى والأدوات الخاصة به، وكيف كان يعيش، وكيف تكونت حضارة المعادى التى كانت تمتد إلى محافظة كفر الشيخ ثم إلى فلسطين وغزة
٣-كما ينفرد متحف الحضارة بعرض أول وأقدم ساعة فى التاريخ عرفها المصرى القديم، وأول ساعة مائية، وأخرى شمسية، ودرج “سلالم” لمعرفة المواقيت، وعدد من أدوات الذراعة لقياس المسافات والأراضى والمساحات لتحدد حدود الجار، كما يعرض أول مقياس للنيل الذى كان يحدد ارتفاع نهر النيل، فقد كان المسئول عن الإنذار وقت الفيضان.
*وهناك أيضا معروضات من الفن الإسلامي والقبطي، كما يتم عرض شكلا لرغيف الخبز بداية من العصر الفرعونى إلى يومنا هذا، وأدوات المكياج فى كل عصر.
*قاعه لمومياوات الملكية*
المومياوات الملكية (بمسطح 2810 أمتار مربعة)، المقر الدائم لمومياوات ملوك وملكات مصر الـ22 التي تم نقلها في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير لمتحف الحضارة
وبدأت فكرة إنشاء قاعة خاصة بالمومياوات الملكية مع عملية إنشاء المتحف، وتم وضع تصميم خاص لها منذ 3 سنوات، على شكل صخرة داخل مقبرة مع إضاءة خافتة، وتم تنفيذ ذلك التصميم بذوق عال، بدرجة يشعر معها الزائر بأنه داخل مقبرة حقيقية. اسلوب العرض
أسلوب العرض يعبر عن تطور فكرة "الدفن" فى الحضارة المصرية القديمة، وطرق التحنيط واختلافها بداية من لف الجثة وتحنيطها، ولأول مرة يتم وضع تابوت لملك مع المومياء الخاصة به.
تضم قاعة الموياوات الملكية بمتحف الحضارة، 22 مومياء ملكية و17 تابوتا ملكيا، ترجع إلى عصر الأسر 17، و18، و19، و20، من بينهم 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.. وهم:
1- سقنن رع
يُعد سقنن رع تاعا الثاني، من أعظم ملوك مصر حيث أنه أول من بدأ القتال الفعلي لطرد الهكسوس، وابن الملك سانخت أن رع تاعا الأول، ويسمى أيضًا سقنن رع تاعا الأول، ووالدته الملكة تتي شري، وتزوج من الملكة إياح حتب وأنجب منها كامس، أخر ملوك الأسرة السابعة عشر وأحمس الأول أول ملوك الأسرة الثامنة عشر، ويشار إلى أنه تولى الحكم في الفترة ما بين 1560 و1558 ق.م.
2- تحتمس الأول
تحتمس الأول هو الحاكم الثالث خلال الأسرة الثامنة عشر، اعتلى العرش بعد الأربعين من عمره بعد وفاة أمنحتب الأول، وخلال فترة حكمه قام بحملات في عمق بلاد الشام والنوبة، ودفع حدود مصر إلى أبعد من أي وقت مضى، ويعد أول من قرر ألا يُدفن في هرم فبنى لنفسه مقبرة في وادي الملوك، ويُرجح أن حكمه كان في الفترة من 1526 إلى 1513 ق.م.
3- أحمس نفرتاري
تعتبر الملكة أحمس نفرتاري، أول ملكات الأسرة الـ18 والدولة الحديثة، وهي ابنة الملك سقنن رع تاعا الثاني، وتزوجت من الملك أحمس الأول، وحملت عددًا من الألقاب الملكية مثل (ابنة الملك - أخت الملك - الزوجة الملكية العظمى - أم الملك - زوجة الملك - الكاهنة الثانية للإله آمون).
4- أمنحتب الأول
كان يدعى أمنحتب الأول في بعض الأحيان (أمنوفيس الأول)، وهو ابن أحمس الأول وثاني حكام الأسرة الـ18، وامتد حكمه من 1525 حتى 1504 ق.م، وبعد توليه الحكم دافع عن حدود مصر الغربية حيث انتهز الليبيون فرصة وفاة أحمس لغزو الدلتا فتوجه اليهم أمنحتب على رأس جيشه وهزمهم وحلفائهم، وقضى على التمرد في النوبة، وخاض عدة حروب في آسيا، واهتم بالشئون الداخلية للبلاد ووجه إليها جهوده، وتميز عصره بالأستقرار والرخاء، وأصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز.
5- تحتمس الثاني
يعد الحاكم الرابع من الأسرة الثامنة عشرة من مصر القديمة خلال عصر الدولة الحديثة، وخلال فترة حكمه التي امتدت من (1493 - 1481) ق.م، شيّد بعض الآثار البسيطة وكان متزوجًا من حتشبسوت، وعثر على جثته في مخبأ بالدير البحري فوق المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت.
6- الملكة حتشبسوت
اسمها الحقيقي "غنمت آمون حتشبسوت"، وهي ملكة حاكمة مصرية قديمة وتُعد الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الـ18، وتولت مقاليد الحكم بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث، واتسمت فترة حكمها بالسلام والرفاهية، وتميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار، وأعادت فتح المحاجر والمناجم التي أهملت لفترة طويلة وخاصة مناجم النحاس في شبه جزيرة سيناء.
7- تحتمس الثالث
يُعد تحتمس الثالث (1425 ق.م.)، سادس حكام الأسرة الثامنة عشر، ويعتبر أعظم حكام مصر وأحد أقوى الأباطرة في التاريخ، حيث أسس أول إمبراطورية مصرية استمرت حتى عام 1070 قبل الميلاد حتى عهد رمسيس الحادي عشر، وتُعد معركة مجدو من أعظم المعارك التي خاضها وكان هناك 3 طرق للوصول إلى مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل والثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد استقر رأى تحتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد وتعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم.
8- أمنحتب الثاني
هو السابع بين ملوك الأسرة الثامنة عشر، وهو ابن الملك تحتمس الثالث من زوجته الملكة ميريت رع حتشبسوت، وشارك والده
احمد قام بالإرسال اليوم، الساعة 1:15 م
في الحكم حتى وفاته، ويُعتقد أنه حكم في الفترة من 1427 إلى 1401 ق.م، وحاول أمنحتب الثاني الاحتفاظ بالإمبراطورية الآسيوية التي امتلكها والده وذلك باستخدام القسوة في سحق أي تمرد، ففي السنة الثالثة لحكمه أرسل حملة إلى بلاد تخسي في شمال سوريا وكانت أول الحروب التي شنها على آسيا، وبعد العام التاسع لحكمه توجه إلى الاهتمام بشئون البلاد الداخلية بعد أن شعر بالرضا عن إنجازاته الحربية.
أقام العديد من المعابد والآثار منها أنه بنى لنفسه معبدًا جنائزيًا بالقرب من الرمسيوم، وأقام قاعة للاحتفالات في معبد آمون بالكرنك، كما توجد بقايا معبد له في جزيرة ساي، وله نقش في الردهة الأمامية في معبد كلابشه في بلاد النوبة يظهر فيه مقدما القرابين لآله النوبة (مروترو حور رع).
9- تحتمس الرابع
تحتمس الرابع هو ابن أمنحوتب الثاني والملكة تى-عا، وهو الملك الثامن في الأسرة 18 وحكم من الفترة 1401 إلى 1391 ق.م، ادعى أنه رأى الإله في نومه، وهذه الرؤية مسجلة على لوحة وجدت بين يدي تمثال أبوالهول، وتعتبر دليلًا على أن تحتمس لم يكن الوريث الحقيقي لعرش مصر وأن أخوته كانوا عقبه في سبيل توليه العرش مما جعله يختلق قصة الرؤيا كنوع من التحايل للاستيلاء على العرش بدون حق شرعي.
10- أمنحتب الثالث
أمنحتب الثالث هو تاسع حكام الأسرة 18، ومن أعظم حكام مصر على مر التاريخ، شهد العام الخامس من حكمه ثورة من بعض القلائل في بلاد كوش "النوبة" وثورة أخرى في بلدة "أبهت "الواقعة بعد الشلال الثاني وكانت النوبة لها إدارة ذاتية بإشراف الابن الملكي لكوش، فأرسل أمنحتب نائبه في أقطار الجنوب وابن الملك لقمع الثورة ولم يشترك فيها أمنحتب الثالث، واتسم معظم حكمه بالاستقرار والرخاء.
وبنى معبدًا في طيبة ولكنه دمر بالكامل بعد ذلك، كما بنى عدة معابد في طيبة، وفي الكرنك بنى معبد للإله مونتو إله الحرب الذي كان رب إقليم طيبة ثم حل محله الإله آمون، ومعبد آخر للآلهه موت زوجة الإله آمون رع، وساهم في معبد آمون، المعبد الرئيسي في الكرنك ببنائه الصرح الثالث للمعبد، وله تمثالين جالسين يعرفان باسم تمثالي ممنون في طيبة الغربية، منحوت كل منهما من قطعة واحدة من الحجر الرملي الأحمر ويبلغ إرتفاعه 15 مترا بدون القاعدة.
11- رمسيس الثاني
يُعرف باسم رمسيس الأكبر، وكان الحاكم الثالث من حكام الأسرة 19، وينظر إليه على أنه الحاكم الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية حيث قاد عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، وتوجه إلى النوبة حيث ذهب معه أثنين من أبناءه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي.
نصّب رمسيس وهو في سن 14 وليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول، وحكم مصر لمدة 67 عامًا، ودُفن في مقبرة في وادي الملوك؛ وتم نقل جثته لاحقا إلى الخبيئة الملكية حيث تم اكتشافه عام 1881، وتركزت الفترة الأولى من حكمه على بناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية فأسس مدينة "بي رمسيس" في دلتا النيل كعاصمته الجديدة والقاعدة الرئيسية لحملاته إلى سوريا.
12- مرنبتاح
رابع ملوك الأسرة 19 وابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، واستمرت مدة حكمه حوالي 10 سنوات من عام 1213 إلى عام 1203 ق.م، وشن عدة حملات عسكرية خلال فترة حكمه، ونقل العاصمة من "بر مسيس" عاصمة مصر في عهد أبيه إلى ممفيس، حيث شيد قصرًا ملكيًا بجوار معبد بتاح، وتم اكتشاف ذلك القصر في عام 1915م بواسطة بعثة متحف جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
وحصل على معظم الأحجار التي يحتاج إليها لمنشآته بالسطو على أحجار الأبنية الأخرى، واستخدم ظهر نصب حجري أقامه أمنحتب الثالث في تسجيل نبأ إحدى الأزمات الكبرى التي حدثت له في مدة حكمه، فقد كانت شعوب جزر شرق وشمال شرق البحر المتوسط التي طردت من ديارها في زمن حرب طروادة تركب البحر باحثة عن السطو أو مكان تستقر فيه، وصد مرنبتاح محاولتهم لغزو شمال شرق الدلتا في السنة الخامسة من حكمه.
13- سيتي الأول
يعرف باسم "من ماعت رع" أو "سيتي الأول"وهو ابن رمسيس الأول والملكة سات رع، ووالد رمسيس الثاني، وحسب بعض المؤرخين فقد حكم الملك سيتي الأول الفترة من 1294 أو 1290 ق.م. حتى عام 1279 أو 1302 قبل الميلاد.
وطد سيتي الأول السلطة المصرية في فلسطين والشام، وقاوم الحيثيين الذين حكموا آسيا الصغرى بنجاح، ويُعد معبد القرنة الجنائزي من أهم أعماله، وشيد العديد من الآثار منها الممنوميوم في أبيدوس وخصص لعبادة عدد من الآلهة كما يوجد بالمعبد قاعة الأجداد بها أسماء الملوك من تأسيس أول الأسرات إلى سيتى الأول (قائمة ملوك مصر (أبيدوس)، ومعبد القرنة الجنائزي في طيبة، وبهو الأعمدة المسقوف بالكرنك، وأمر بإقامة مسلة تعرف باسم فلامنيوس ولكنه توفى قبل اتمام نقشها والذي أكمله ابنه رمسيس الثاني.
14- سيتي الثاني
كان سيتي الثاني (سيثوس الثاني) الملك الخامس من الأسرة 19 في مصر والذي كان ابنًا لكل من مرنبتاح وإست نفرت الثانية وحكم من 1203 إلى 1197 ق.م، وتعامل مع العديد من المؤامرات الخطيرة، وأهمها صعود ملك منافس يدعى "أمن مسه" واستولى على طيبة والنوبة في صعيد مصر خلال سنوات حكمه الثانية إلى الرابعة.
وخلال سنوات الحكم من الثانية حتى الرابعة من عهدي (أمن مسه - سيتي الثاني)، المتوازيين، كان لـ"أمن مسه" اليد العليا وسيطر على صعيد مصر والنوبةوأمر بتخريب مقبرة سيتي الثاني في وادي الملوك، وهزم سيتي الثاني أمن مسه في العام الخامس، ولم تكن مقبرة سيتي الثاني مكتملة حين وفاته بسبب القصر النسبي لعهده.
15- سبتاح
"آخن رع ستبن رع سبتاح" أو "مرنبتاح سبتاح" كان الملك قبل الأخير في الأسرة 19، ولم يكن وليًا للعهد، ولكنه نجح في الوصول للعرش وهو طفل بعد وفاة سيتي الثاني، وبعد وفاته تابعت توسرت سنوات حكمه وحكمت مصر كملكة لمدة عام أو اثنين على الأكثر، ودفن في وادي الملوك في المقبرة رقم 47.
16- رمسيس الرابع
يسمى رمسيس الرابع بـ "هقا ماعت رع"، وهو هو ثالث حكام الأسرة الـ20، وخامس أبناء رمسيس الثالث وأصغرهم سنًا، وصار
ولي العهد بحلول العام الثاني والعشرين من حكم والده، وبدأ في عهده إطلاق حملة إنشاءات عملاقة تضاهي إنشاءات رمسيس الثاني؛ فضاعف عدد الفنانين في دير المدينة، وأوفد عدة بعثات استكشافية إلى محاجر وادي الحمامات ومناجم الفيروز في سيناء.
17- رمسيس الخامس
رمسيس الخامس هو رابع حكام مصر من الأسرة الـ20 وابن الملك رمسيس الرابع والملكة دويتينتوبت، وحكم مصر بين عامي 1149 ق.م و1145 ق.م، وصورت 2 من البرديات في عصره، هما بردية تورين وبردية ويلبور، الإدارة والفساد في عصر الرعامسة ومدحت الملك وأعطت أمثلة للمعاملات القانونية، ودفن في مقبرة 9 9 في وادي الملوك، والتي جهزها رمسيس الرابع ومات قبل أن يكملها.
18- رمسيس التاسع
حكم رمسيس التاسع نحو 18 عامًا مكنته من القيام بعدة مبادرات حيث عُثر على اسمه في عمارة الشرقية وفي فلسطين وفي واحة دخله وفي، وشيد عددًا من المعالم الهامة بهيليوبوليس، وعرفت فترة نهاية حكمه بسرقة المقابر الملكية وبعض المقابر الخاصة، وحاولت السلطات المصرية إنقاذها
المصبغة الأثرية
في طريقي للدخول الي المتحف لفتت نظري تلك الأحواض المستطيله التي عرفت انها مصبغة داخل حرم المتحف، أكتشفت لأول مرة في عام 1932، وأعيد أكتشافها أثناء عملية الحفائر السابقة لبناء المتحف عام 2003-2004. المصبغة مكونه من ثلاثة صفوف مزدوجة العيون في كل واحدة منها 13 عينًا. وفي الجانب الشمالي 13 عينًا منفردة ومدعومة بحائط مبني من الطوب. بنيت العيون من الطوب الأحمر صغير الحجم يفصل بينها ممر عرضه 50 سم، ويفصل بين كل مجموعة من العيون حائط من الطوب عرضه 20 سم. العيون مستديرة قطرها 80 سم وإرتفاعها 70 سم. وفي الجانب الشمالي 10 أحواض مستطيلة، يبلغ أبعادها 70 *70 سم، وإرتفاعها 90 سم، ويفصل بينهما ممر عرضه 65 سم. يعتقد أن هذه الأحواض تستخدم لتثبيت الصبغة بعد عملية الصبغ
رحله تاريخية الي المتحف القومي للحضارة المصرية (١)
زيارة وكتابة د.أحمد سليم عوض
الكاتب والباحث في التاريخ والآثار
**في مبنى مهيب يعلوه هيكل هرمي يرتكز على أربعة أعمدة ويحيطه ساحة شاسعة تطل على بحيرة طبيعية، يروي المتحف القومي للحضارة المصرية الذي افتتح حديثا بالقاهرة تاريخ الحضارة المصرية منذ فترة ما قبل الأسرات وصولا إلى العصر الحديث.وعند المرور من الباب
الرئيسي يسلك الزوار رواقا لامعا يشبه الأنبوب يؤدي إلى المبنى الرئيسي الذي يتضمن قاعة العرض المركزية، والتي يحتوي مدخلها على درج يؤدي إلى قاعة المومياوات الملكية الواقعة بالأسفل...مساحتها تبلغ حوالي 2000 متر مربع، بينما تبلغ المساحة الإجمالية للمتحف قرابة 33 فدانا، يقع في مدينه الفسطاط التي أنشأها عمرو بن العاص عام ٦٤٠م كأول عاصمة في الحقبة الإسلامية المصرية في وسط القاهرة على طريق الأهرام والتى تحتوى صروحاً ومواقع أثرية بارزة بما فيها قلعة صلاح الدين وجامع عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة وكنيسه بن عزرا اليهودي كما يحتوى موقع المتحف على بحيره طبيعية نادرة هى بحيرة عين الصيرة .
**قاعات المتحف **
١- قاعة العرض المركزى (قلب المتحف)
*تشتمل قاعة العرض المركزى على العرض الرئيسى للمتحف، ويستطيع الزائر أن يحصل على فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءاً من عصور ما قبل التاريخ و مروراً بالعصور المصريه القديمه واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية ووصولاً للعصر الحديث والمعاصر إضافة إلى ما توارثه المصريون من ثقافة تقليدية أو ما يعرف بالموروث الشعبى
٢-قاعه العاصمة (الهرم الزجاجى)
تعرض قاعه العاصمة (الهرم الزجاجى) تاريخ العاصمة التى تأخذ مكانها مدينة القاهرة الكبرى الحالية، الذى يرتفع فوق منطقة العرض المركزى، ويمكن للزائر من خلاله وبأساليب تكنولوجية حديثة رؤية كل معالم القاهرة القديمة والحديثة.
٣-قاعة عرض (فجر الحضارة)
يستطيع الزائر من خلال قاعة عرض (فجر الحضارة) التعرف على البدايات الأولى لملامح الحضارة المصرية فى عصورها المبكرة وكيف عرف المصريون الاستقرار والزراعة والرعى، وكيف نشأت القرى والمدن وتوحدت الأقاليم وكيف نشأت الديانة والمعتقدات حتى بداية تكوين ملامح الدولة المصرية، ويتم عرض مجموعة من الأدوات الحجرية التى يعود أقدمها لما يقرب من نصف مليون عام على الأقل بالإضافة لعدد من القطع الفنية و الأوانى التى تمثل النشاط المبكر للمصريين القدماء، وأيضاً مجموعة نادرة من الهياكل البشرية للمصريين الأوائل التى يعود أقدمها "هيكل للترامسة" إلى نحو 55 ألف سنة قبل الميلاد والتى يراها العالم لأول مرة.
٤-قاعة عرض ( النيل )
تتناول بالتحليل والعرض قصة نشأة نهر النيل فى مصر، وكيف مثل العمود الفقرى للحضارة المصرية ووفر لها نعمة الاستقرار والاستمرار وحول الإنسان المصرى من جامع للطعام إلى منتج له من خلال معرفة الزراعة والصيد، وكيف كان شرياناً للنقل بحيث أنه وحد المصريين حضارياً مما دعم وحدتهم السياسية بعد ذلك وكيف ارتبطت معتقداتهم الأولى به وعرفوا من ملاحظة فيضانه علم الفلك وقاموا بالإحصاء و حساب الضرائب مما جعلهم يقيمون على ضفافه ودلتاه أقدم حضارات العالم.
٥-قاعة عرض ( الكتابة و العلوم )
تعرض قاعة عرض (الكتابة والعلوم) كيف توصل المصريون للكتابة من خلال أحدث الاكتشافات الأثرية من أبيدوس وغيرها والتى تؤكد ريادة المصريين وسبقهم ما عداهم من الأمم فى الوصول للكتابة، كما يتناول براعة المصريين وتفوقهم وسبقهم فى العلوم المختلفة مثل الطب والفلك والرياضيات وعلوم التحنيط والآداب التى تكشف عن كثير من سلوكياتهم وأخلاقهم واحترامهم للقيم الإنسانية النبيلة، وكيف أن انتقال المصريين من مرحلة حضارية إلى أخرى واستخدامهم لغة جديدة كان يتم بسلاسة مذهلة ويضيف إلى رصيدهم الحضارى مزيداً من العمق والإبداع.
٦-قاعه عرض ( الثقافة المادية )
تعرض قاعة عرض ( الثقافة المادية ) الشواهد المادية الدالة على عظمة الحضارة المصرية مثل العمارة و تطورها من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث بمختلف فروعها المدنية و الدينية و الجنائزية والحربية كما يتناول قصة الفنون بأنواعها من نحت وتصوير وحلى وأدوات زينة وأدوات موسيقية وتعبيرية و غيرها إلى جانب مجموعة متنوعة من القطع التراثية المختلفة التى تمثل الأصالة من ربوع مصر المختلفة
٧-قاعه عرض ( الدولة و المجتمع )
قاعة عرض "الدولة و المجتمع"، تعرض لنشأة الدولة المصرية والعلاقة بين الحكومة والمجتمع والتى قامت على العدل والمساواة ودور المرأة فى المجتمع، ومنظومة المؤسسات مثل القضاء والجيش والشرطة ونظام الضرائب، كما يتناول العادات الاجتماعية مثل الزواج والمناسبات والأعياد وغيرها من ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية المصرية عبر العصور.
٧-قاعة عرض ( الفكر والعقائد ):
تعرض لعقائد المصريين ودياناتهم عبر العصور وكيف أنهم عرفوا قوة الإله وأنهم لم يتعبدوا للتماثيل أو الأفراد و كانوا الأقرب للديانات السماوية فى تفسيرهم لنشأة الكون و ما دعت إليه الأديان من فضيلة ومثل، والتأكيد على أنهم أكثر شعوب الأرض تسامحاً مع أصحاب المعتقدات الأخرى، وكيف أنهم كانوا علامة فارقة فى انتشار المسيحية والإسلام، ويعرض كذلك للعادات و الفنون و المعتقدات الشعبية منذ أقدم العصور .
أحدث كشف اثري بمحافظة الدقهلية 110 مقبرة بمنطقة كوم خلجان
بقلم الباحثة : مروة عصام
استطاعت البعثة الاثرية العاملة في منطقة كوم خلجان بالدقهلية في الكشف عن 110 مقبرة يرجع تاريخها الى ثلاث مراحل حضارية مختلفة وهم: حضارة مصر السفلى والمعروفة باسم بوتو 1 و2، وحضارة نقادة3 III، وعصر الانتقال الثاني المعروف بفترة الهكسوس، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة كوم الخلجان بمحافظة الدقهلية.
وأشار الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار إلى أن هذا الكشف يُعد إضافة تاريخية وأثرية هامة للموقع، حيث من بين المقابر التي تم العثور عليها 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السفلى وخمسة مقابر من عصر نقادة III و37 مقبرة من عصر الهكسوس، ومازالت الحفائر مستمرة للكشف عن مزيد من أسرار هذه المنطقة.
ويضيف الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن الـ 68 مقبرة هي عبارة عن حفر ذات أشكال بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية بالمنطقة، ووضع بداخلها دفنات لأشخاص في وضع القرفصاء؛ حيث كانت أغلبها ترقد على جانبها الأيسر وتتجه رأسها نحو الغرب. بالإضافة إلى الكشف عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء من الفخار من فترة بوتو 2 وضِع معه إناء صغير من الفخار كروي الشكل.
ونجد أن الخمسة مقابر التي ترجع لفترة نقادة III، هي أيضا عبارة عن حفر بيضاوية الشكل قطعت في طبقة الجزيرة الرملية، منها مقبرتين غطيت جوانبهما وقاعهما وسقفهما بطبقة من الطين. وقد عثرت البعثة داخل الحفر على مجموعة من الأثاث الجنائزي المميز لهذه الفترة وهي عبارة عن أواني أسطوانية وكمثرية الشكل، بالإضافة إلى صلايات صحن الكحل، زُين سطحها برسومات وأشكال هندسية كما وجد عليها كتلة صغيرة من الظران كانت تستخدم لصحن الكحل.
ويقال أن المقابر الخاصة بمرحلة عصر الانتقال الثاني ( فترة الهكسوس)، تم الكشف عن 37 مقبرة لها منها 31 عبارة عن حفر شبه مستطيلة الشكل تتراوح أعماقها بين 20 سم و85 سم، وتتميز بأن جميع دفناتها في وضع ممدد والرأس يتجه نحو الغرب والوجه إلى أعلى.
هذا بالاضافة إلى العثور على تابوت من الفخار بداخله دفنة لطفل، ومقبرتين لطفلين من الطوب اللبن على شكل بناء مستطيل موضوع بداخله دفنات الطفلين وبعض الاثاث الجنائزي؛ منها إناء فخاري صغير الحجم وحلق من الفضة، فضلا عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء كبير من الفخار. وقد تم وضع الأثاث الجنائزي داخل الإناء والذي تمثل في إناء صغير من الفخار أسود اللون.
كما عثرت البعثة أيضا على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مباني من الطوب اللبن، والأواني الفخارية، والتمائم خاصة الجعارين التي صنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمة والحلي مثل الأقراط.
حكاية دير وجبل
تحرير : أميرة نصار
دير سانت كاترين يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة. وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.
بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الإمبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعلياً بالبناء بين أعوام 545م ليحوي رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية.
تقول القصة أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنيه - ولدت بالاسكندريه 194م وكانت تسمى زوروسياوكانت مثقفه وجميله رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وامنت بالمسيحية أثناء اضطهاد الإمبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للأصنام اما هو فقد امر 50 خطيبا من جميع أنحاء إمبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية. وبعد مرور حوالى ثلاث قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها المقدسة في حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد أقامه الإمبراطور جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت في هيكل الكنيسة بصندوق رخمى بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمه وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر. وتوجد كنيسة بالاسكندريه باسمها.
يحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير.
الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره.
كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو.
إضافة لرفات القديسة كاترين، توجد بالدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.
يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس عند دخول الدير، وتتوفر هناك أثواب فضفاضة يرتديها من أراد من الناس قبل دخولهم الدير.
المدخل الوحيد للدير كان باب صغير على ارتفاع 30 قدم، وقد صمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاء، حيث كان الناس يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات. أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.
مصر ضمن أفضل 21وجهة سياحية أمنة للسفر في 2021
تحرير : أميرة نصار
حيث جاءت مصر في المرتبة الخامسة بعد إنتركاتيكا قارة القطب الجنوبي وكندا وديزني ودبي وهو ما يؤكد علي الثقة التي يحظي بها المقصد المصري وأن مصر تمتلك أثارا عظيمة وفريدة .
وتضمنت قائمة المقاصد السياحية التي رشحها هذا الموقع للسائحين لزيارتها خلال العام الجديد وهي من :فرنسا وغانا واليونان جريندا في البحر الكاريبي وهاواي وإيطاليا واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلاندا ونيويورك وسنغافورة وإسبانيا وتايلاند والمملكة المتحدة وأوروجواي .
مصر تقرر فتح أجواءها أمام الطيران القطري
تحرير : أميرة نصار
تفعيلا لبيان القمة الخليجية الأخيرة في محافظة العلا السعودية
حيث أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر بينما أغلقت الدول الاربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطرين إلي أراضيها .
وكانت قد تم المصالحة بين الدول الاربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت في الأسابيع الماضية في مدينة العلا السعودية وأعلنت الدول الاربع رفع القيود .
وكان أولها انها عادت الرحلات الجوية بين قطر والسعودية مع إقلاع طائرة قطرية من الدوحة بإتجاه الرياض في رحلة هي الأولي بين البلدين بعد المصالحة بين الأطراف الخليجية .
رئيس الوزراء يشاهد أيقونات دير سانت كاترين بمتحف الدير
كتب د. عبد الرحيم ريحان
فى إطار توجيهات السيد رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير مدينة سانت كاترين ملتقى الأديان توجه الثلاثاء 21 يوليو وفد رفيع المستوى على رأسه السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وعددًا من الوزراء يمثل ربع الحكومة لزيارة دير سانت كاترين
وصرح الأستاذ خالد عليان مدير عام مناطق آثار جنوب سيناء لكاسل الحضارة والتراث التى خصصت عددًا خاص لزيارة الوفد رفيع المستوى لدير سانت كاترين بأن الوفد قام بزيارة متحف الدير وأبدى إعجابه بأيقونات ومقتنيات المتحف ووعد بتذليل أى عوائق لخروج أيقونات الدير فى معارض خارجية
ويضم دير سانت كاترين أهم الأيقونات وأندرها فى العالم والتى تغطى فترة زمنية طويلة من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادى وأن الأيقونات من القرن السابع حتى التاسع عشر الميلادى رسمت فى العهد الإسلامى كما أن المسلمين لم يمنعوا جلب الأيقونات من خارج مصر إلى الدير والذى جلب إليه عددًا كبيرًا من الأيقونات كما توفرت لأيقونات الدير الحماية فى فترة تحطيم الأيقونات التى انتشرت فى القسطنطنية وأوروبا فى الفترة من 726 حتى 843م
وتتصنف الأيقونات من الناحية التاريخية والفنية وأقدمها أيقونات القرن السادس والسابع الميلادى وهى الأيقونات المسبوكة بالشمع أو المثبتة ألوانها بالحرارة ويتم ذلك بخلط الشمع فى درجة حرارة عالية بألوان نباتية ثم يعقب ذلك مباشرة نشرها فوق السطح الخشبى للأيقونة وكان الفنان يسجل أولاً تصميم الموضوع فوق سطح خشبى ثم يقوم بتسخين الشمع مع الألوان النباتية ثم يبدأ بفردها وهى ساخنة على السطح المعد من قبل باستخدام فرشة الألوان أو قلم النقش أو قطعة من الحديد المحماة فى النار ثم يقوم بسحق الألوان وحكها تدريجيًا وذلك باستخدام أداة خاصة حتى يصبح لهذا المزيج خاصيته التى تجعله يتغلغل وينفذ فى أعماق مسام المادة ، وهكذا عندما تبرد الألوان تصبح ثابتة تمامًا ولا يمكن محوها
وقد استخدمت هذه الطريقة من القرن السادس حتى الثامن الميلادى وهى ذات أصل مصرى حيث وجدت فى الأيقونات المبكرة بالفيوم وتعود للقرون من الثانى حتى الرابع الميلادى ثم تغير الأسلوب بعد ذلك وساد تكنيك التمبرا وهى الرسم بألوان ممزوجة بالغراء والتمبرا بدأت منذ القرن السادس الميلادى أيضا وسار الأسلوبان بخط متوازى ، ولكن أصبح الإقبال على التمبرا بشكل أكبر منذ القرن الثامن الميلادى حتى بداية القرن الخامس عشر حيث سادت رسوم الزيت
وأن بعض الأيقونات المبكرة كانت لها حافظة وذلك لسهولة نقلها ليسهل على حاملها الانتقال بها من مكان إلى آخر وهذا يعنى أن هذه الأيقونات كانت للملكية الخاصة وليس لتعليقها بالكنائس ورغم ذلك كانت هناك أيقونات تعلق بالكنائس فى الحجرات الجانبية ثم تأخذ لتوضع بالكنيسة الرئيسية فى الاحتفالات الدينية وهناك أيقونات كانت تعلق على جدران الأروقة الجانبية بالكنيسة كما هو الحال فى كنيسة التجلى بدير سانت كاترين ، وكانت تثقب من منتصف الجزء العلوى ومن أمثلة هذه الأيقونات بدير القديسة كاترين ، أيقونة القديس يطرس وتنصيب السيدة العذراء بين القديسين والملائكة المسيح ضابط الكل، العذراء المتضرعة ، الصعود ، الفتية الثلاثة فى آتون .
أمّا المجموعة الثانية فهى أيقونات من القرن السابع حتى التاسع الميلادى وتعتبر هذه المجموعة من الأعمال الفنية التى تمت فى معامل محلية للأديرة الشرقية فى مصر وفلسطين وسوريا وصنعت فى فترة الفتوحات الإسلامية وتتميز بالسمات الشعبية وهى تقليد محلى للكنيستين القبطية والسريانية وكان لهذه الأيقونات دور هام فى الإسهام بشكل قاطع فى تشكيل وصياغة الفن المسيحى للأجيال اللاحقة وأمثلتها بدير سانت كاترين أيقونة الصلب .
وهناك أيقونات من القرن التاسع إلى الثانى عشر الميلادى التى تتميز بخاصيتين متميزتين تنفردان بها ، الأولى وهى الفترة التى تلت فترة محاربة الأيقونات وقد داوموا فيها على الرسم التقليدى الذى كان موجودا قبل عصر محاربة الأيقونات ، والخاصية الثانية تمثل التحول إلى المفهوم الكلاسيكى الذى يتميز بدقة فى الشكل ومن بين هذه الأيقونات عددًا كبيرًا أنتجته معامل بيزنطة وأمثلتها بدير سانت كاترين أيقونات لرؤساء الملائكة، المشاهد الإثنى عشر التى تمثل حياة السيد المسيح سير بعض القديسين، وأيقونة القديس ميركيروس التى تعود للقرن التاسع الميلادى وهى تصور قتل القديس ميركيروس للإمبراطور جوليان المارق عن الدين
كما أن هناك نوع متميز من الأيقونات بدير سانت كاترين يطلق عليه أيقونات المينولوجيا وهى أيقونات التقويم الشهرى لخدمة الكنيسة وتعتبر من أهم وأعظم ما فى دير سانت كاترين حيث يصور فيها القديسون وهم يمثلون كل يوم على مدار السنة وقد نسقت اثنتا عشرة أيقونة كبيرة بدير سانت كاترين بحيث يبدو فى كل واحدة منها صور القديسين مكتملين على مدار كل شهر ويرجع مصدر هذه الصور التقويمية إلى الكتابات الموجودة فى المخطوطات بالدير التى كتبت فى القرنين الحادى عشر والثانى عشر
وهناك أيقونات ارتبطت بالشخصيات السينائية أطلق عليها الأيقونات السينائية يوضح الدكتور ريحان أن تاريخها يرجع إلى الفترة ما بين القرن الثانى عشر والخامس عشر الميلادى وتمثل شخصيات تاريخية كان لها اتصال مباشر بالدير وساهمت بدور فعّال فى مسيرته الروحانية من رهبان - رؤساء دير- بطاركة - شخصيات لها موضع التقديس مثل نبى الله موسى – سانت كاترين- يوحنا الدرجى ويحتمل رسمها داخل الدير لكى تسجل مختلف المواقف الهامة فى تاريخ حياة الرهبنة وتعتبر هذه الأيقونات مصدر هام من مصادر التاريخ والفن ومن أمثلتها أيقونة القديسة فلاهرنيوتيسا من القرن الرابع عشر
والمجموعة الأخيرة من الأيقونات هى أيقونات كريتية بعد العصر البيزنطى والتى تؤكد وجود اتصال مباشر بين الدير وأهالى كريت باليونان خاصةأشهر الرسامين من الذين ينتمون إلى المدرسة الكريتية الذين قاموا برسم الأيقونات التى تمثل أيقونات ما بعد العصر البيزنطى وهم ميخائيل الدمشقى –جورجى كلونتزاس – عمانوئيل لمباردو- فيكتور الكريتى – أنجيلو الكريتى وغيرهم
من نحن
- مجلة كاسل السياحة والفندقة معنية بتوضيح أهمية السياحة فى مصر بصفة خاصة والسياحة فى العالم بصفة عامة وكذلك السياحة الداخلية والفنادق السياحية
- 0020236868399 / 00201004734646
- عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.